کد مطلب:37016 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:18

گنجینه پرسمان » اهل بيت

إذا كان الأمام علي عليه السلام يعلم متي سيرحل إلي الرفيق الاعلي فما الفضيلة في مبيته علي فراش النبي ( صلي الله عليه وآله وسلم ) ليلة الهجرة.

جواب سماحة الشيخ محمد السند :
في المثل قيل ليس البيان كالعيان فإن الله تعالي عندما أخبر النبي موسي بضلال قومه من بعد ما تركهم وأن السامري أضلهم لم ينثار ويتأثر موسي ولكنه لما رجع الي قومه وعاين ضلالهم وعكوفهم في سورة الأعراف وسورة طه علي عبادة العجل وفتنة السامري أشتد غضباً كما وصف كلا الموقفين القرآن الكريم ، وبعبارة أخري الوصف ليس الا معاني ذهنية وأما العيان فمباشرة نفسانية تتحسس فيها الغرائز وتنفعل فإن الخبر أمر ومواجهة الحدث أمر آخر ينثار فيها الجأش وتضطرب فيها القوي والاحاسيس ويدبّ فيها الهلع والجزع إلا من يكون علي مكانة من قوة الايمان واليقين ، وتمثل ذلك في نفسك فإنك لو أخبرت بأنك لن تموت مع كل ما يصيبك من جراح من حيوان مفترس كالأسد الضاري ، فإن هذا الاخبار لن يفيدك طمأنينة وعدم اضطراب الا اذا كنت علي درجة من اليقين ومع ذلك فإن حرارة الجراح وهول الحدث لن يتغير من حيث الإثارة وقد أصيب امير المؤمنين يبالغ الجراحات وقتئذ وكانوا عازمين علي قتله أيضاً انتقاماً لكنهم أخفقوا بمكيدة ربانية .